إيران تفتتح سفارة في إسرائيل دون دبلوماسيين  - It's Over 9000!

إيران تفتتح سفارة في إسرائيل دون دبلوماسيين 

صحيفة هارتس – ترجمة بلدي نيوز
تجمهر حشد كبير يوم الاثنين لافتتاح "السفارة" الإيرانية في القدس، رافعين الأعلام الإيرانية والاسرائيلية، ورغم أن هذا الحدث ليس بمؤشر على تقارب مفاجئ وغير متوقع بين البلدين، ولكنه كان من بنات أفكار مجموعة من الفنانين الاسرائيليين، العائدين لأصول فارسية، حيث كانوا يسعون إلى تسليط الضوء على الثقافة الإيرانية وروابطها العديدة مع الدولة اليهودية.
وتقول الدعوة الموجهة على الفيس بوك لهذا الحدث: "إن السفارة الإيرانية في القدس هي سفارة الشعب والثقافة، عبر عن صوتك كأحد الذين يسعون للتواصل والعلاقات الجيدة على الرغم من الثغرات والتوترات".
الحدث ما بين "بيان سياسي" و"أداء فن" كان قد نظم من قبل "هامبول " أو "الفيضان العظيم" وهي مجموعة تتبع جزئياً لبلدية القدس والتي خصصت لهم جزء من مأوى في حي التلة الفرنسية في القدس ليكون مقر السفارة.
يقول المخرج متان بينكاس (30 عاماً): "نحن مجموعة من الفنانين الذي يعيشون ويبدعون في القدس"، ويضيف: "نحن ملتزمون بالبحث بالمجتمع وإيجاد سبل لتخفيف التوترات الاجتماعية".
وأردف بينكاس: "لقد مضت 36 عاماً منذ أن كان هناك سفارة إيرانية رسمية في اسرائيل، وقد حافظ البلدان على العلاقات الدبلوماسية حتى الثورة الإيرانية عام 1979، ووفقاً لأبحاثنا عن إيران واسرائيل، فلا يوجد أي توتر بين شعبينا، فقد خلق النظام الإسرائيلي والإيراني هذه التوترات ولهم مصالح راسخة في ذلك".
ويضيف: "ولذلك فهذه السفارة ستقوم بخلق حوار بين شعوبنا التي لا تهيمن عليها وسائل الإعلام والحكومات، نريد أن نتحدى جوهر السفارة بتمثيلها للحضارة وليس الحكومات".
الجمهور الذي حضر الحدث كانوا عبارة عن 150 شخص، بما في ذلك ممثلون عن جمعية الحفاظ على التراث من يهود إيران، وهي منظمة غير حكومية مسجلة، وطلاب من حرم قريب للجامعة العبرية، وحتى بعض المارة الذين كانوا ينزهون كلابهم وانجذبوا للموسيقى والضجة في المكان.
وتحتل السفارة ثلاث غرف من أصل ستة في المكان، وفي إحدى الغرف يجلس الإذاعي والدي جي راني العمراني الذي وضع بالغرفة استديو إذاعي كامل.
وعلى وقع الموسيقى الإيرانية الشعبية لفرقة "القطط السوداء الإيرانية" أوضح راني أنه يبث محطته الإذاعية عبر الانترنت على (RadioRan.co.il, located in Or Yehuda) منذ مدة سبع سنوات وأن المحطة تحظى بزيارات تصل لمليون مرة شهرياً، والمستمعون كما يقول يشملون الإسرائيليين، المنفيين الإيرانيين في جميع أنحاء العالم والإيرانيين في إيران.
ويضيف راني: "أنا فخور للعيش في إسرائيل، ولكن الثقافة الفارسية، بما في ذلك الثقافة الإيرانية الحديثة، هي جزء كبير من حقيقتي"، وقال أنه ولد في طهران، وجاء إلى إسرائيل في سن 15.
وخلال هذا الحدث، قام عمراني بمقابلات مع أعضاء الجالية الإيرانية ومنهم الشاعر والكاتب المسرحي الإيراني بايام الفيليين، الذين فر من إيران العام الماضي بسبب الاضطهاد لميوله الجنسية المثلية.
يقول فيلي والذي يضع وشم نجمة داوود على عنقه: "لقد وقعت في حب اسرائيل وآمل بالبقاء هنا إلى الأبد".
وعلى جدران غرفة أخرى، كان المنظمون قد وضعوا أمثلة عن الفن الإيراني الحالي بما في ذلك صوراً ورسوماً بخط اليد وسجادات فارسية تعود بوضوح إلى الزخارف الفارسية الكلاسيكية، وأوضح بينكاس أن الفنانون الإيرانيين الذي ساهموا بذلك، معظمهم في المنفى.
واعترف بينكاس أن "السفارة" هي "إلى حد ما وسيلة للتحايل، للفت الانتباه إلى عملهم وتحدي الافتراضات والمخاوف بشأن إيران التي توغلت في المجتمع الإسرائيلي".
ووفقاً ليافا كوهين (60 عاما) وهي مديرة المشروع الإسرائيلي لمؤسسة "ميرج"، وهي منظمة خيرية مقرها في الولايات المتحدة وتدعم اليهود الإيرانيين في إسرائيل، فإن أرقام المجتمع المحلي الإيراني في اسرائيل حوالي 150.000.
"نحن مجتمع مؤلف من العديد من المنظمات الثقافية، لكننا لا نُحترم في إسرائيل ونشعر بالخجل هناك، أما الآن فالجيل الحديث فخور بتراثه الإيراني، وسينضم الجيل الأكبر إليه بالتأكيد".

مقالات ذات صلة

تحليل خيارات الموافقة والرفض للوثيقة المقدمة لحكومة لبنان وميليشيا حزب الله في ظل التوترات الإقليمية

"الأندوف" تحذر من "انتهاكات خطيرة" على خط ألفا في الجولان السوري

سلسلة غارات جوية إسرائيلية على المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان

غارات جوية تستهدف مواقع في طرطوس وجبلة على الساحل السوري

حزب الله ينعي أحد أبرز مقاتليه في لبنان شارك في معارك سوريا

طائرات إسرائيلية تلقي منشورات ورقية على المنطقة الحدودية مع الجولان المحتل